تجرنا تيارات الأحلام
تحملنا إلى قمم السعادة
وترطمنا بقيعان العذاب
وبين المد والجذر تبقى لحظة
تنتزع الأماني من جوف القلب
بأنياب
تمزق فلا تبالي
فليس كل من يزرع
يحصد
يبقى جرح
أكبر من مساحة العمر
يبقى حزن
في وسط القلب يئن
يبقى ألم
لا تطفئه نيران الندم
كيف لإنسان إن يجمع بين متناقضين
كيف له أن يكون البراءة والشيطان معاَ
كيف له أن يعيش بهذه المتناقضات في داخله
يقدم لك طبقاً من العسل بيد
ويدس لك السم باليد الأخرى
يسمعك كلمات المديح والأعجاب من لسانه
ويرميك بكلمة مقت من نفس اللسان
يفرش لك الطريق بالورد ويغطي عينيك حتى تقع
يقبلك على خد ويصفعك على الخد الآخر
يصافحك بيد ويقطع لك الأخرى